ساعات
صاحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 27/02/2008 الدوله : المزاج : اوسمه :
| موضوع: ~*¤ô§ô¤*~ الخوف والرجاء ..... ~*¤ô§ô¤*~ السبت أبريل 12, 2008 9:11 pm | |
| ~*¤ô§ô¤*~ الخوف والرجاء ..... ~*¤ô§ô¤*~[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الحمد لله الذي أعزنا بالاسلام ، وفضلنا بالتقوى ، والصلاة والسلام على سيد الخلق ، وخاتم النبين والمرسلين محمد ، وعلى أهل بيتة الأطهار الأبرار ، وأصحابه الأخيار ، وعلى السائرين على هداهم إلى يوم الدين . بين المسلمين فريق من الوعاظ والمصلحين ، جُلُ هَمهم ، ومبلغ علمِهِم وحرصهم على بيان غضب الله تعالى ، وسخطه وعذابه وإنتقامه من العتاة والطغاة والعصاة، الذين خالفوا أوامر الله ونواهيه ...ولا يستظهر هذا الفريق من الآيات والأحاديث والواقع إلا ما يتعلق بأهوال عذاب البرزخ ، وفضاعة نار السعير ، وبطش الملائكة الغلاظ الشداد ، مما يرعب القلب ويذيبه خوفاً وهلعاً من هول المآل ، وسؤ المُنقَلَب ، وعسر الحساب وألم العذاب ، وقد يؤدي ببعض الناس ‘لى اليأس من التوبة ، والقنوط من المغفرة .....وأقول فريق من الوعاض والمصلحين . * معنى الرجاء .( الرجاء ظن يقتضي حصول ما فيه مسرة ) . وهو توقع حصول ما يبعث في النفس مشاعر السرور والرضى ، والرجاء حقيقة كونية متأصلة في ذات الانسان ، واحساس فطري فرضته السنن الكونية العامة التي تعبر عن العلاقة بين ذات الله المتصفة بالغنى المطلق ، وبين ذات الأنسان التي تعبر عن الفقر بكامل أبعاده ومعانيه ، لذا كان إتجاه الفقر الأنساني نحو الغنى الألهي طلباً للاغناء ، وشوقاً الى الاثراء ، قانوناً فطرياً يتحكم في اتجاه النفس البشرية ، لأن الأنسان يدرك بطريقة شعورية ، أو غير شعورية هذه الحقيقة الكبرى ، المعبرة عن نسبة وجوده إلى الخالقه ، ويحس في أعماقه أنه قصور مستمر ، يحتاج إلى من يدفع عنه هذا القصور ، ويفيض عليه هذا الكمال ، لذا فهو يعيش بتطلع مستمر إلى حالات أرقى من أوضاعه التي يعيشها ، وهو أبداً ينزع إلى الوصول _ بسب هذا الشعور _ إلى أرقى صيغة خيرية متصورة لديه ، من هنا كان الرجاء بعداً نفسياً طبيعياً فيه . ولولا هذا الاحساس بالرجاء لما تطلع الأنسان إلى غير الأمر الواقع مهما يكن هذا الواقع موَغلاً في التفاهة والوضاعة ، ولما فكر في الوصول إلى ماهو أفضل من هذه الأوضاع والكيفيات . لذا كان الرجاءُ حبلاً ممدوداً بين الحاضر والمستقبل ، وحافزاً نفسياً يبعثُ على الاستمرار في الاتجاه نحو الهدف والغاية الأرقى في الحياة . ومع أن الرجاء هو توقع حصول خير ، ومكسب إنساني مقبول ومحبب لدى النفس ...فإن هذا التوقع والانتظار لايُسمى رجاءً إلا بعد أن يوفر الراجي كل الأسباب والمقدمات الضرورية لإيجاد الشيء المرجو ، والداخلة تحت قدرة الأنسان واستطاعته ، وبدون ذلك لا يكون انتظار الأنسان للخير والمكاسب إلا أماني خاسرة وأحلامأً خيالية عائمة .. لذا فأن الراجي يجب أن يكون قد أدى كل ما يجب علية أداؤه ، ولم يبق إلا ما هو مرتبط بمشيئة الله وتقديره ، قال الله تعالى ( فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبهِ فَليَعمَل عَمَلاً صالحاً ولا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبهِ اَحَداً ) ..الكهف / 110فبعد أن يوفر الأنسان كل الأسباب والمقدمات التي يتوقف عليها حصول النتائج ..عندئذ يَصجُ لَهُ أن يكون راجياً ومعتمداً على الثقة بالله ، وحسن الظن به ، وإذن ، لابد في الرجاء من توفر الأسباب إلى المرجو ، وإلا فهو حماقة وضياع وتراكم اماني خاسرة ، يهرب إليها الأنسان الأتكالي الكسول من مواجهة الواقع . وهو تخدير لقوى النفس العاملة ، وتغرير أحمق بالنفس ، وخدعة مضللة لها. (فالذي يرجو الخير والعون من الله ، سواءً في اعماله الحياتية المتعددة المحسوسة ، أو في غاياته الأخروية المنتظرة ، لابد له من أن يعمل من أجلها ، ويجد في تحصيلها ، وأن لا يتمنى على الله الأماني ، وهو مستلقٍ على ظهره ، فاغراٌ فاه * الباعث . والموازنة في اسلوك الأنساني .حينما وضع الاسلام أحكامه ، وثبت معاييره ، وقواعده الأخلاقية والسلوكية لتنظيم نشاط الأنسان ، وتوجيه سلوكه وعلاقاته الأنسانية المختلفة كان ينطلق في تقويمه وحالات تعامله مع الأنسان من نظرته إليه كوحدة سلوكية مترابطة ....سواء من حيث الدافع والأتجاه الحركي الباطن للذات ، أو من حيث الأداء السلوكي الخارجي ، الذي يجسد اهداف الذات وغاياتها ، ويعكس ما هية الدوافع والقوى المؤثرة في اتجاهها الخارجي . وبذلك نَسَقَ بين الباعث _القوة النفسية المحركة نحو الأفضل _ والغاية من جهة ، وبين الأداء والفعل الخاجي من جهة أخرى ..فربط بين الذات الأنسانية وبين امتدادها السلوكي في الخارج ..هذا السلوك الذي يعتبر امتداداً للذات وحوافزها . ونظراً لأهمية الباعث والمحرك النفسي وقدرته على التأثير على الشخصية والسلوك ، بدأ الأسلام بالتعامل مع القوى والدوافع النفسية الداخلية المحركة للسلوك ، وامحفزة للأنسان في كل تعامله ونشاطه ، فرد كل أنواع السلوك التي يتعامل بها الأنسان إلى محركين أساسيين هما : ( الخوف والرجاء ) . أ -- مبدأ الألتزام والوضوح الفكرى والسلوكي : ليستثمرهما كقوتين دافعتين مؤثرتين في حركة النفس واتجاهها ، وكأساس لتنظيم العلاقات بين الأنسان وخالقه . ب -- اقرار مبدأ التوازن بين الأثر النفسي للدافعَين : دافع الخوف ودافع الرجاء لئلا يطغى أحدهما على الآخر ، كأن يطغى دافع الخوف والاضطراب ، فيتعرض الأنسان لأهتزاز الشخصية ، واشعور المستمر بالقلق والألم والنفور والأنقباض ، فتستحيل حياته إلى شقاء كما حرص على أن لايطغى واقع الرجاء ، فيستبد بالانسان الكسل ولوهم ، فيحيى تحت ظلال الأماني الكاذبة فيتوانى عن العمل والجد والعطاء . ج --تنمية تأثيرها في النفس الأنسانية :لإثراء السلوكي الخارجي ، وزيادة عطاء الخير الأنساني بعد تنميتها كقوة نفسية نشطة تربي في النفس : 1-- يقظة الضمير والأحساس بالألم من الجريمة والمعصية ، بسبب تنامي خوف الله ، وخشيتة غضبه وعذابه ، فينمو الأحساس بالمسؤولية ، والندم على فعل الشر والجريمة ، فيتيقظ ضمير الأنسان ويدععه حب نفسه والخوف عليها من العقاب إلى تصحيح سلوكه 2 -- الشعور بامكانية الخلاص ورجاء السعادة ، وحذف كل إحساس باليأس والقنوط ، لأنه يتعامل مع رب رحيم عطوف ، : قال تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمةِ الله إنَ الله يغفر الذنوب َ جميعاً ) .....الزمر / 53 من هذا البناء الداخلي للنفس المؤمنة نستطيع أن ندرك اثر هذين المفهومين (الخوف والرجاء ) . قال تعالى :( أُلئكَ الذينَ يَعُونَ يَبتَغُون إلى رَبهم الشيلةَ أيُهُم أقرب وَيَرجُونَ رحمتَهُ وَيَخافُونَ عذابَهُ إن عذاب ربكَ كانَ مَحذُورا ). الأسراء /57 ..ورضى الله من وراء القصد كما ارجو أن تغفروا لي إطالتي عليكم وشكراً لكل من قراء الموضوع كاملاً .. تحياتي
| |
|
عيسي
مدير
تاريخ التسجيل : 11/03/2008 الدوله : اوسمه :
| موضوع: رد: ~*¤ô§ô¤*~ الخوف والرجاء ..... ~*¤ô§ô¤*~ الإثنين أبريل 14, 2008 3:22 pm | |
| | |
|
ساعات
صاحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 27/02/2008 الدوله : المزاج : اوسمه :
| موضوع: رد: ~*¤ô§ô¤*~ الخوف والرجاء ..... ~*¤ô§ô¤*~ الأحد أكتوبر 18, 2009 3:45 am | |
| | |
|
لياآلي اآلشوق
مشرفة عامة
تاريخ التسجيل : 03/11/2009 الدوله : المزاج :
| موضوع: رد: ~*¤ô§ô¤*~ الخوف والرجاء ..... ~*¤ô§ô¤*~ الجمعة أبريل 09, 2010 3:24 pm | |
| | |
|