mohamed1863 شخصية هامة
تاريخ التسجيل : 08/04/2008
| موضوع: مواقـف لا تُنسـى للأم الحبيبة --- بقلم أبناؤها الأحد أبريل 13, 2008 8:36 am | |
| مواقـف لا تُنسـى للأم الحبيبة
بقلم: أبنـاؤهــــا
النبع الحاني والبلسم الشافي
من أين أبدأ بالكتابة عن هذا النبع، وذاك البلسم؟
أمّاه الحبيبة
جزاكِ الله خيرًا كثيرًا عن كل ما قدمت، وربيت، وفعلت
منذ أن وعيتُ على الحياة، وأمي تمثل لي دائمًا في حياتي ومواقفها الكثيرة هذا النبع الثَرّ المِدْرار
الذي لا ينضب، وذلك البلسم العجيب، ذا المفعول السحري، إنها النبع الحاني والبلسم الشافي
كلما أتعرض لموقف أو مشكلة أجدها تسرع وتغرقني بحنانها، وحبها.. وعطفها, فإذا بالموقف أو
المشكلة يذوبان كما يذوب الملح في الماء
إذا بي أتحول من الحزن والهم أو الغضب، إلى السعادة والسرور والهناء
بارك الله فيكي.. وفي صحتكِ.. وعمركِ.. وجعلكِ من السعداء في الدنيا والآخرة
*******
أمي.. الصِّدِّيقَة
ما استيقظت بليلٍ وأنا طفل عطش لشربة ماء أو قلق من اختبار دراسي في الصباح
إلا ووجدت مكانها خالياً في فراشها، وألتمسها لأجدها ساجدة تصلي وتتهجد،
أتمدد بجوارها على بساط الصلاة، ويغلبني النوم في انتظار أن تختم،
ثم أنتبه لأجدها ما زالت على وضعها، أناديها ثم أدرك أن النوم غلبها وهي ساجدة،
أشفق عليها ثم أعاتبها بعد أن تقوم.. وأشاكسها: أينام مصلٍّ؟! الله الغني!
وأدفعها لفراشها أو فراشي وهي تبتسم وتمر الأيام.. وفي بطون الكتب أقرأ حديثاً قدسياً يباهي الله فيه ملائكته بعبد قام من الليل
يصلي فغلبه النوم ساجداً يقول: انظروا لعبدي روحه عندي وجسده ساجد..
أشهدكم أني قد غفرت له
صوّامة.. قوّامة.. عاملة على الزكاة.. مرشدة للحجيج في مناسكهم،
مؤازرة لي في سعيي في الحياة.. مربية لأبنائي معي.. ذات اليد الخضراء والقلب الأخضر..
واللسان الذاكر والبصيرة التي ترى بنور الله.. الصِّديقة، المتوكلة، الذاكرة، الشاكرة.. أمي
بوركتي.. والسلام عليكي في يوم تكريم الأمومة.. وفي كل يوم،
وبعد طول عمر وعافية وحسن عمل.. في روضة القبر، وفي الآخرين
******* علّمتني أمي
تُوفي والدي منذ 7 سنوات، وكنت حينئذ في الثانوية العامة، كنت أعتقد أن أبي إذا مات فقد أُغلقت
الدنيا في وجهي، وأني لن أستطيع أن أواجه الدنيا من غيره، وكنت أشبِّهه بعمود البيت الذي إذا وقع
تهدم البيت على من فيه، إلا أن أمي كانت بعد موته كما يقال بمائة رجل، فكانت نِعْم العون لنا في
مواجهة الدنيا بأتراحها وأفراحها
علّمتني أن الدنيا لا تقف من أجل أحد، وأن الرجل القوي هو الذي يصمد ويقف أمام الأمواج العاتية فلا
يهتز، بل يزداد قوة، وفي هذه المناسبة أقدم لها كل التقدير والعرفان على ما قدمته لنا،
وأدعو الله العلي القدير أن يحميها، وأن يمتعها بالصحة الدائمة،
وأن يدخلها الجنة في الآخرة مع الداخلين
أماه لو كان عمرك بيدي
لزدته ولو كان فيه فنائي
أماه لو كان أمري بيدي
لرفعـتك لعنان السمـاءِ
******* الرسالة الأخيرة
أفتقدكِ.. وسأظل أفتقدك إلى نهاية العمر.. رحلتِ عنا وأخذت معك بهجة الحياة ومتعتها،
ستستمر الحياة ولن تتوقف كما استمرت عصورًا وقرونًا طوالا
يفقد الكثيرون أمهاتهم، ولا تتوقف الحياة، يواريني التراب ولا تتوقف الحياة، يدعون لها ثم ينسونها
ولا تتوقف الحياة لماذا؟ لأن هكذا الحياة الدنيا
تبقى دنيا وترتع دونها المعاني السامية الشامخة وأولادها الأمومة
أتذكرك في كل حين
حينما آكل أتذكرك.. كنت تجتهدين في مقابلة رغباتي بما لذ وطاب،
حينما أذاكر أتذكر كوب الليمون البارد في الصيف والكاكاو الدافئ..
تمده يداك الحانيتان بابتسامة لو عبرت عن كل شيء إنما تعبر عن دفء مشاعرك
ورقتها وفيضها
أتذكر لعبك معنا ونحن صغار، كم من مرة بنينا قصورا على الرمال، كم من مرة علمتني الكتابة على
الرمال، وماذا كنت تكتبين: أحبك يا قلبي.. كم من مرة رسمنا سويًا صورًا للشمس بها ثغر باسم
ووردة حمراء حمرة وجهك حين تغضبين مني حينما أقصر أو أخطئ، كم من مرة تسابقنا وجرينا
فتتخلفين حتى تمتعيني بنشوة الفوز والانتصار
أتذكر تعليمك لي كل كبيرة وصغيرة في الحياة.. علمتني كل شيء ما عدا شيئا واحدا..
كيف أكمل المسيرة وحدي بدونك
| |
|
ساعات
صاحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 27/02/2008 الدوله : المزاج : اوسمه :
| موضوع: رد: مواقـف لا تُنسـى للأم الحبيبة --- بقلم أبناؤها الجمعة أكتوبر 09, 2009 4:09 am | |
| شكرا محمد على الطرح الرائع
عن ست الحبايب والرسائل
المعبره لتضحيتها من اجلنا
بارك الله لك | |
|
حبيب الروح عضو مشترك
تاريخ التسجيل : 20/05/2009 الدوله : المزاج :
| |
لياآلي اآلشوق
مشرفة عامة
تاريخ التسجيل : 03/11/2009 الدوله : المزاج :
| موضوع: رد: مواقـف لا تُنسـى للأم الحبيبة --- بقلم أبناؤها الإثنين أغسطس 30, 2010 1:25 pm | |
| تسلم الايادي على الموضوع المميز
مهما تكلمنا لا نوفي الام حقهاا
بارك الله فيك | |
|